البراء بن مالك الأنصاري رضي الله عنه
صفحة 1 من اصل 1
البراء بن مالك الأنصاري رضي الله عنه
البراء بن مالك الأنصاري رضي الله عنه
هو البطل الكرار الفارس المغوار صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخو أنس بن مالك رضي الله عنه خادم
الرسول صلى الله عليه و سلم
و أخباره رضي الله عنه تدور حول الفروسية و الشجاعة و الفدائية الحقة فهو من أكابر فرسان الأنصار
المشهورين بالشدة و البأس
شهد أحد و الخندق و بايع الرسول في بيعة الرضوان التي قال الله عنها : (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ
يبايعونك تحت الشجرة ...)
ثم حضر بعدها فتح مكة و حنين و غيرها من المشاهد في معية رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :( لا تستعملوا البراء على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم).
و إنما قال ذلك من شدة إقدام البراء في قتال أعداء الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء
بن مالك) رواه الترمذي و صححه الألباني
و قال : (كم من ضعيف متضغف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ) أخرجه الحاكم و
صححه الذهبي
بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بدأت قبائل العرب ترتد عن الأسلام و كان من أشد هؤلاء بني حنيفة من
اليمامة اتباع مسيلمة الكذاب
و قد أرسل إليهم خالد بن الوليد جيش بقيادة عكرمة بن أبي جهل فهزمه مسيلمة ، فسار اليهم خالد رضي الله عنه
و أشتد القتال بشكل لم يسبق له مثيل
و تكسرت في يد خالد بن الوليد تسعة سيوف و لما أشتد الوطيس قال خالد للبراء :(قم يا براء) ، قال أنس رضي
الله عنه عن البراء : فركب فرسه
فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : (يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، و إنما هو الله وحده و الجنة) ثم حمل و
حمل الناس معه فأنهزم مسيلمة و أتباعه
و لقي البراء محكم اليمامة ( قائد جيش مسيلمة ) فصرعه و أخذ سيفه و قاتل به حتى انقطع و قتل من بني
حنيفة يومئذ أربعة عشر ألفا و قتل منهم في الطلب سبعة الاف و كان جملة من قتل من المسلمين الف و مائتي
شهيد
و قد أحتمى مسيلمة و من معه بحديقة ذات أسوار عالية فأمر البراء أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة
رماحهم و يلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم و شد عليهم و قاتل حتى أفتتح باب الحديقة فدخل المسلمون و هزم
المرتدون
و جرح البراء يومئذ بضع و ثمامين جرحا و رغم ذلك لم يظفر بالشهادة التي يتمناها في هذه المرة
و في فتح تستر من بلاد فارس أشتد القتال و بلغت القلوب الحناجر و قال بعض المسلمين :(يا براء إن رسول الله
قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك ، فأقسم على الله فقال أقسمت عليك يا رب لمل منحتنا أكتافهم.
ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا أقسم يا براء على ربك فقال :( أقسمت عليك يا رب
لما منحتنا أكتافهم ،و الحقتني بنبيي صلى الله عليه و سلم) فمنحوا أكتافهم و قتل البراء شهيدا
فرضي الله عن البراء و عن الصحابة أجمعين .
منقول بإختصار من كتاب أصحاب الرسول لمحمود المصري
مواضيع مماثلة
» أنظر وأسمع على ماذا يبكي هؤلاء الشباب الله الله الله
» مالك يوم الدين
» قصة مالك بن دينار من أئمة التابعين
» مر مالك بن دينار يوماً فى السوق فرأى بائع تين
» حــــديــث جـمــيــل و رائع عن رسول الله صل الله عليه وسلم
» مالك يوم الدين
» قصة مالك بن دينار من أئمة التابعين
» مر مالك بن دينار يوماً فى السوق فرأى بائع تين
» حــــديــث جـمــيــل و رائع عن رسول الله صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى